والتقى رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق الشيخ "همام حمودي"، رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية حجة الإسلام والمسلمين "محمد مهدي إيماني بور"، وبحث الجانبان العلاقات بين إيران والعراق ودور الجمهورية الإسلامية في المنطقة.
كما عزى الشيخ حمودي استشهاد آية الله السيد "إبراهيم رئيسي"، ووزير خارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، ومرافقيهما في حادث تحطم المروحية.
وأضاف: إن الحضور الكبير للوفود العراقية في مراسم تشييع وإحياء ذكرى هؤلاء الشهداء يظهر عدة عوامل مهمة.
وقال في شرح هذه العوامل: الأول هو حسن الجوار والعلاقات التاريخية بين البلدين. هذه العوامل جعلت من الشعب العراقي والسلطات حضورا كبيرا في مراسم التشييع. والأمر الثاني هو شكر الجمهورية الإسلامية على دعمها. إن جهود إيران في دعم العملية الديمقراطية في العراق بعد سقوط نظام البعث والمساعدة في استتباب الأمن ومواجهة داعش الإرهابي مهمة للغاية.
كما أشار حمودي إلى شخصية الشهيد رئيسي ومواقفه الصادقة وقال: هذه الشخصية أحدثت فتوحات كبيرة في المنطقة.
كما لفت إلى العلاقات المتينة بين التيارات السياسية الإسلامية وغير الإسلامية، مضيفا: هذه العلاقات تعود إلى جهود الشهيد الحاج قاسم سليماني كما أن المواقف البناءة للجمهورية الإسلامية والشهيد أمير عبداللهيان تجاه مظلومية أهل غزة هي أيضاً عوامل مهمة في هذه العلاقة.
كما تطرق حمودي إلى ضرورة تعزيز التعاون الثقافي والفني بين البلدين قائلا: إن فهم الشعب العراقي للمواقف السياسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية يجب أن يمتد أيضا إلى الأبعاد الثقافية والحضارية والفنية.
وأكد أهمية التعاون بين النخب الثقافية والفنية في البلدين وطالب بترجمة الروايات الإيرانية إلى اللغة العربية وبالعكس.
ينبغي أن يتحول الاهتمام العاطفي بقائد الثورة إلى اهتمام فكري
بدوره شدد حجة الاسلامايماني بور خلال اللقاء، على أن الاهتمام العاطفي بقائد الثورة الإسلامية يجب أن يتحول إلى اهتمام فكري، ويجب على التيارات المتحالفة أن تتعرف على المنظومة الفكرية لقائد الثورة الإسلامية.
كما أشار إلى دور الجمهورية الإسلامية في قضية فلسطين ، مؤكدا علينا أن نبحث عن دور الإسلام في مستقبل المعادلات العالمية.
وفي الوقت نفسه، شكر حجة الاسلام ايماني بور الحضور الكبير للوفود العراقية في مراسم تأبين الشهيد آية الله رئيسي، واعتبرته فوق الخيال.
كما أعلن عن اقتراح جائزة الشهيد الصدر العالمية لدعم الأفكار الجديدة في الحوزات العلمية، مؤكدا على أهمية التعاون الوثيق بين الأحزاب والتيارات المتحالفة وتعزيز تعليم اللغة الفارسية.
انتهى**3276
تعليقك